فلسفة الموت والحياة بين المبدأ والمعاد الحلقة (٩٥)
اللطف الخفي .
كثيرا ما نتساءل ما اللطف ألخفي – ولما – وكيف – اسئلة لا تنتهي ونحن نعيش اللطف الخفي .
كل ما لا نعلمه ثن نعلمه بعد هو من أثار اللطف الخفي .
للطف الهفي علاقة ورابطة قوية في تحمل المشاق والمتاعب والرضى بالصبر والإستعانة بالصلاة على تغيير وتحسين أثار اللطف الخفي .
اللطف الخفي ليس سرا ولا هو امر مخفي بمعتى ان الإنسان لا يستطيع ان يغير فيه شيئا . لا الله تعالى يقول : ( إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴿٤٩﴾ القمر ،
صناعة القدر بأيدينا بمعنى اننا نحن من يؤثر بالمقادير التي بموجبها تكون الاثار العملية والله من يصدر الحكم وينفذ القضاء كل بموجب قدره اي بالقدر الذي يوازيه من الاثار الفعلية اي القضاء هو ارتداد للقدر .
منه ما هو مخفي لم تدرك تقديره ولكن بقاء الإنسان بين الخوف والرجاء هو مساحة تأثر في تغيير القضاء ومن هنا جاء فهمنا لقوله تعالى : يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب .
اللطف الخفي :
وسمي اللطف الخفي لان الله تعالى اخفاه عنا ولو أطلعنا عليه لكانت حياتها هم وغم وحزن وفزع وترقب وانشعال ولكن من لطفه وعفوه جعله خفي عنا ،
ولخفائة عن الخلق سمي لطف خفي ، وما اخغاه الله إلا لحكمة هو ادرى بها وكلها خير
أَبْيَاتٌ مسوبة لَهُ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فِي اَلشَّدَائِدِ تقول :
وَكَمْ لِلَّهِ مِنْ لُطْفٍ خَفِيٍّ *
يَدِقُّ خِفَاهُ عَنْ فَهْمِ اَلزَّكِيِّ
وَ كَمْ يُسْرٍ أَتَی مِنْ بَعْدِ عُسْرٍ *
فَفَرَّجَ كُرْبَةَ اَلْقَلْبِ اَلشَّجِي
وَكَمْ أَمْرٍ تُسَاءُ بِهِ صَبَاحاً *
فَتَأْتِيكَ اَلْمَسَرَّةُ بِالْعَشِيِّ
إِذَا ضَاقَتْ بِكَ اَلْأَحْوَالُ يَوْماً *
فَثِقْ بِالْوَاحِدِ اَلْفَرْدِ اَلْعَلِيِّ
تَوَسَّلْ بِالنَّبِيِّ فَكُلُّ خَطْبٍ *
يَهُونُ إِذَا تُوُسِّلَ بِالنَّبِيِّ
وَ لاَ تَجْزَعْ إِذَا مَا نَابَ خَطْبٌ *
فَكَمْ لِلَّهِ مِنْ لُطْفٍ خَفِيٍّ
وَ صَلَّی اَللَّهُ رَبِّي كُلَّ حِينٍ *
عَلَی اَلْهَادِي اَلنَّبِيِّ اَلْأَبْطَحِيِّ
___ء
الشيخ : محمد علي درويش