شهدت أروقة اجتماعات وزراء الخارجية العرب الاخيرة في القاهرة في ٤ ايلول الجاري تحركات مصرية تهدف لحشد الدعم للمرشح الذي تطرحه مصر لمنصب الامين العام لجامعة الدول العربية، السفير نبيل فهمي.
شهدت أروقة اجتماعات وزراء الخارجية العرب الاخيرة في القاهرة في ٤ ايلول الجاري تحركات مصرية تهدف لحشد الدعم للمرشح الذي تطرحه مصر لمنصب الامين العام لجامعة الدول العربية، السفير نبيل فهمي.
وقالت مصادر دبلوماسية عربية إن الخارجية المصرية رتبت لقاءات لفهمي مع عدد من رؤساء الوفود والمندوبين الدائمين بالجامعة ومسؤولين على هامش الاجتماع.
وأوضحت المصادر، التي لم ترغب في ذكر اسمها في ضوء حساسية الموضوع، أن “عددا من المسؤولين الذين شاركوا في اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة، الخميس الماضي، تم ترتيب لقاءات لهم مع وزير الخارجية المصري ولكنهم فوجئوا بأنهم التقوا فهمي بمقر وزارة الخارجية بالتحرير في وسط القاهرة، وهو أمر غير معتاد ومثير للغط من الناحية البروتوكولية”.
وأضافت المصادر أن “فهمي طرح خلال اللقاءات رؤيته للجامعة العربية وسبل تطوير آليات العمل العربي المشترك”.
غير ان المصادر ذاتها أوضحت أن “طرح المرشح جاء أكاديميا ومنبت الصلة عن الواقع العربي وواقع منظومة العمل العربي”. مبينة أن “الإطلالات البسيطة التي جمعت بين المرشح وعدة مسؤولين عرب تركت انطباعا غير إيجابي لدى بعضهم حول مدى إلمامه بالواقع العربي من جميع جوانبه نتيجة ابتعاده عن الواقع العملي لاكثر من عقد”.
وأكدت المصادر ان هناك توافقا عربيا على استمرار اضطلاع مصر بمنصب امين عام الجامعة العربية واحترام المرشح لكن المرشح مطروحا من قبل القيادة المصرية. غير ان المستوى المفاجئ للمرشح اعتبره البعض نقطة سلبية ستحتاج الى حوار جاد وبناء مع الجانب المصري حول قدرة المرشح على القيام بالمهام المطلوبة منه خلال فترة ولايته.